ومع كل مرحلة من عمره نرى اتجاها جديدا وليس بجديد عليه فرموزه العتيقة والتى عبرت عن كل ما اثر بحياته منذ الطفولة هى ثوابت ولكنها تتغير لتتخذ هيئات جديدة فانشغاله الاخير كان برسم الحمامة التى اتخذت فيما بعد كتعير عن السلام وهى تحمل غصن الزيتون وتنتشر فى العالم كله لتاكد ان على الفنان مهمة كبيرة .....لا يدركها الكثيرون فالرموز التى تتخذها البشرية بشكل مرئى هى التى تدفعهم دفعا كمحفزات طبيعية لا تحتاج لتعريف فرمز هتلر ما زال حتى الان فى رؤس بعض البشر ناقوس يدق بالعنصرية.
كمروحة تدور فوق بعض الرؤس ولتطير بها البعض الاخر .
وبالنسبة لبيكاسو كان الثور هو الدلالة الذكورية بما تحتويه من فحولة وهيمنة ولا ننكر ان هذا نتاج البيئة حيث اشتهرت اسبانيا بمصارعى الثيران فى الحلبات وهذا يشير لنقطة هامة تهملها الشعوب الان ...وهى اندثار التراث الشعبى الذى يميز كل منطقة بما فيها من طبيعة وما تحتاج اليه من تطبع البشر بها لتميز كل منا بلون مخالف ولكن مع انتشار الحضر وتوحد طرق الحلول اصبحت هناك ثوابت للعالم كله وبدات تختفى روح الطبيعة التى تنبتق عنها تفردات البشرية امثال بيكاسو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق